الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة والسويس للأسمنت تشاركان في زيادة الوعي حول خصائص الأسمنت المخلوط من أجل مصلحة المستهلك المصري
تنظم الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة ومجموعة شركات السويس للأسمنت ندوة تحت عنوان "زيادة الوعي حول الأسمنت المخلوط". وتعد هذه الندوة هي الأولى في سلسلة من الندوات التي سوف تنظم لاحقا في مقر الهيئة كمبادرة استباقية من أجل مصلحة المستهلك المصري.
وتهدف الندوة التي تستمر يوما واحدا إلى زيادة الوعي بين المهتمين بمجال البناء والتشييد حول خصائص ومزايا أنواع الأسمنت المخلوط والتطبيقات التي تستخدم فيها.
وقد أوضح السيد نبيل فرانسيس، مدير التسويق والمبيعات بمجموعة شركات السويس للأسمنت: "أن الأسمنت التقليدي المستخدم في مصر هو الأسمنت البورتلاندي العادي الذي يعرف باسم CEM 1. ذلك في حين أن هناك أنواع كثيرة متنوعة من الأسمنت يدخل في تركبيها مواد أسمنتية مختلفة مثل خبث الحديد أو الحجر الجيري أو البوتسلانة أو رماد الفحم... فأي من أنواع الأسمنت أفضل؟ وأي أسمنت يجب استخدامه لغرض بعينه؟ ... ليس هناك إجابة بسيطة عن هذه الأسئلة ولكن الأسمنت البورتلاندي العادي ليس هو الحل الأمثل دائما. فأنواع الأسمنت المخلوط قد تضمن مزايا عديدة مثل كفاءة أفضل في الاستخدام ومقاومة أكثر لمركبات الكبريت والكلور والأحماض وانخفاض حرارة الإماهة. وعلاوة على ذلك، فإن استخدام المخلفات الصناعية في انتاج هذه الأنواع من الأسمنت يجعلها أقل ضرارا للبيئة وقادرة على مواجهة التحديات الناشئة في أي مشروع معماري كبير."
وقد جمعت الندوة عدد كبير من المهتمين بمجال البناء والتشييد مع مشاركة فعالة لمجموعة من الخبراء الدوليين من مجموعة إيتالشمنتي إلى جانب كوكبة متميزة من الخبراء المصريين.
وقد ركز الجزء الأول من الندوة على إلقاء الضوء على المواصفات القياسية الأوروبية لعملية إنتاج الأسمنت وعلى استهلاك الأسمنت المخلوط في مختلف البلدان، وعلى الاستخدامات المختلفة للأسمنت المخلوط في مشروعات عالمية كبيرة مثل جسر المللك فهد في المملكة العربية السعودية وبرج الجرانيت في لاديفانس بباريس ونفق جوتارد في سويسرا.
ومن الجدير بالذكر أنه في أوروبا وجميع البلدان العالم، يحتل الأسمنت البورتلاندي العادي 30% فقط من إجمالي سوق الأسمنت، بينما لا يزال الأسمنت البورتلاندي العادي يمثل أكثر من 92% من إجمال استهلاك الأسمنت في مصر.
وفي كلمته بالجلسة الافتتاحية للندوة، صرح دكتور هاني بركات رئيس الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة بأن "الهدف الرئيسي من الندوة هو ضمان حصول المستهلك المصري على آخر وأدق المعلومات المتعلقة بالأسمنت المخلوط ومعرفة خصائصه وتطبيقاته مما يساعده على التمتع بمنتجات جديدة بقدر من الثقة واستخدامها بكفاءة وأمان".
علاوة على هذا، أبرزت الندوة المزايا البيئية لاستخدام الأسمنت المخلوط، حيث تنخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بقدر كبير خلال انتاجها ومن ثم فهي منتجات صديقة للبيئة.
وحضر الندوة أيضا من الخبراء المصريين الاستشاري المعماري الشهير ممدوح حمزة، رئيس مكتب حمزة للاستشارات الهندسية، والذي قدم نظرة شاملة عن الاستخدامات المحلية للأسمنت المخلوط، حيث قال: "إن الأسمنتات المخلوطة تعطي نتائج استثنائية. فبسبب التنوع المتميز لاستخداماتها، فإن الخرسانة المكونة من الأسمنتات المخلوط كانت هي الاختيار الأول في العديد من المشروعات القومية الكبرى التي أقامها وأشرف عليها مكتب حمزة للاستشارات مثل مشروع توشكى وميناء العين السخنة."
