أسمنت السويس تحتفل بمرور عامين دون حوادث وتضع حجر أساس شراكة جديدة مع برنامج الأغذية العالمي للمساهمة في خفض معدل الأمية بمحافظة المنيا

في سياق جهود الشركة المستمرة للقيام بدور إيجابي في بناء مصر أفضل، تولي أسمنت السويس والشركات التابعة لها (شركة أسمنت حلوان وأسمنت بورتلاند طره) اهتماماً كبيراً بالسلامة والصحة في العمل كمكون أساسي وجوهري للقيام بأعمالها.

وفي إطار مساعيها لتعزيز السلامة والصحة في العمل وضمان نشر ثقافة مشتركة للسلامة عبر كافة أنشطة شركة أسمنت السويس، قامت الشركة المصرية في يناير 2006، بتدشين مشروع للسلامة المهنية والصحة يدعي مشروع "لا للحوادث" والذي يجعل من السلامة إستراتيجية أساسية للقيام بأعمال هذه المجموعة.

وبمرور عامين، حقق المشروع تحسناً ملحوظاً: حيث انخفض معدل الحوادث بما يقرب من 70%، كما تم تخصيص وتنفيذ 25.000 ساعة تدريس للتعريف بالسلامة في العمل و10.134 ساعة للتدريب علي السلامة في جميع مصانع الشركة للترويج لثقافة السلامة الوقائية والصحة.

علاوة علي ذلك، وبالتعاون مع منظمة العمل الدولية ووزارة القوى العاملة والهجرة، قامت الشركة بإطلاق حملة توعية إعلامية تدعي "سلامتك بالدنيا" للترويج لثقافة السلامة في مجال صناعة الأسمنت؛ من خلال زيادة الوعي حول أهمية السلامة ومبادئ تجنب الحوادث وأساليبها.

ونتيجة لنجاح سياسة السلامة الخاصة بها، تحتفل الشركة في 30 يناير 2008، بمرور عامين دون حوادث في مصنع المنيا. وذلك بحضور محافظ المنيا اللواء فؤاد سعد الدين وجميع مديري وموظفي المصنع. 

وبهذه المناسبة، ومن أجل تعزيز جهود الحكومة ومساندتها لتحسين جودة التعليم، وتحت رعاية محافظ المنيا، يقوم السيد روبيرتو كاليري العضو المنتدب لمجموعة شركات السويس للأسمنت والسيد بيشو باراجولي، مدير برنامج الأغذية العالمي في مصر، بتوقيع اتفاقية شراكة بشأن دعم المدارس الابتدائية بمنطقة سمالوط. وفي واقع الأمر، ستقوم شركة أسمنت السويس بالتبرع بمليون جنيه مصري لدعم برنامج الأغذية العالمي من أجل توفير المساعدات الغذائية في شكل وجبة إفطار يومية كحافز لتشجيع الأسر الفقيرة في منطقة سمالوط علي إرسال أطفالهم للمدارس الابتدائية.

ويعد الاستثمار في التعليم بشكل أكبر وأفضل هو قلب إستراتيجية المسئولية الاجتماعية الخاصة بشركة السويس للأسمنت، حيث يعد التعليم عامل أساسي لتنمية القدرات البشرية وقد يلعب دوراً محورياً في القضاء علي الفقر.

والجدير بالذكر، أنه في عام 2007، قام مصنع المنيا بدعم سبعة مدارس إعدادية وابتدائية كانوا بحاجة لإصلاح وتجديد البنية التحتية الخاصة بهذه المدارس وتجهيز الفصول وشراء الكتب وأجهزة الحاسب الآلي للمكتبات وإنشاء الركن الأخضر بتلك المدارس من أجل الأطفال.

كما تتعاون الشركة تعاوناً مثمراً مع جامعة المنيا، وبالأخص كلية الهندسة من أجل تحسين جودة التعليم، وذلك من خلال التكفل بمعمل للحاسب الآلي وآخر للغات وتنفيذ برنامج للتدريب الصيفي بمصنعها لـ40 طالب، كما تقوم برعاية أنشطة التبادل متعدد الثقافات.

هذا إلي جانب توفير منح دراسية تصل إلي 20.000 يورو، يمنحها مصنع المنيا من أجل أفضل خريجي جامعة المنيا من المهندسين؛ وذلك للمشاركة في برنامج الدراسات العليا في الهندسة المدنية للعام الدراسي 2007-2008، والتي تنظمها جامعة ميلان (بوليتكنكو).